تحيي تونس اليوم 15 أكتوبر ذكرى معركة الجلاء
اليوك الثلاثاء تحيي تونس ذكرى معركة الجلاء و اخراج اخر عسكري فرنسي من تونس
بعد توقيع بروتوكول الاستقلال كان على فرنسا الخروج من تونس ولكنّها تأخرت
في ذلك وهنا بدأت معركة الجلاء في الثامن من شهر فيفري عام 1958 عندما شن
العدوان الفرنسي هجوماً على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر
ونجم عنها تسعة وسبعون شهيداً من الشهداء التونسيين والجزائريين لذا قررت
تونس إجلاء القوات الفرنسية فعلياً من الأراضي التونسية التي كانت تتوغل
في قاعة بنزرت
تأزمت الأوضاع في شهر جوان من عام 1961 حيث استمر إطلاق النّار على
القاعدة، وفي الثالث والعشرين من شهر جويلية تم إيقاف إطلاق النار لترك
الفرصة أمام فرنسا بالخروج وإخلاء القاعدة البحريّة.
وخرجت القوات الفرنسية من بنزرت في الخامس عشر من أكتوبر عام 1963
بمغادرة الأميرال الفرنسي فيفاي ميناد من المدينة، وبخروجه انتهى الاستعمار
الفرنسي لتونس فعلياً في ذلك التاريخ
سقط في معركة الجلاء التي مثلت منعرجا مفصليا في تاريخ البلاد الآلاف من
الشهداء و الجرحى، دون نسيان الخسائر المادية لبلد ما زال في بداية تأسيس
دولته شبه المستقلة وقتها. و أكد شهود عيان ممن عايشوا حرب بنزرت أن
الخسائر في صفوف الجيش التونسي و المدنيين كانت فادحة حتى أن سرادق و
مواكب العزاء انتصبت في كل بيت بالمدينة الواقعة شمال تونس و المطلة على
ضفاف المتوسط
انتهت هذه الأحداث التي أسفرت عن مقتل 630 تونسيًا و155 جريحًا أغلبهم من
المدنيين بجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسي يوم 15 أكتوبر 1963
كما تأتى احتفالات الشعب التونسى بعيد الجلاء هذا العام وسط احتفالات قائمة
بالفعل فى البلاد منذ يومين إثر انتهاء الانتخابات الرئاسية التونسية،
وفوز قيس سعيد فى الانتخابات بحوالى 70% من الأصوات متفوقا على منافسه
الوحيد نبيل قروى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق