تاريخ تونس
هو ليس تاريخ دولة عربية مسلمة تقع في شمال أفريقيا، بل جزء من تاريخ العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها عبر التاريخ, وكانت تسمى في السابق إفريقية وعاصمتها حاليا تونس ...
عرفت تونس تاريخا يعود لعهود سحيقة حيث يعود ظهور الإنسان في المنطقة التي تعرف اليوم بتونس إلى فترة ما قبل التاريخ، حيث تم العثور على آثار نشاط إنساني يعود إلى العصر الحجري القديم السفلي وذلك تحديدا في موقع القطار (بمدينة قفصة) والذي اكتشف فيه عالم الآثار جراي كوما من الحجارة مخروطي الشكل يعتقد أنه تعبير عن معتقد ما ويُرَجّحُ أنّه من أقدم المعالم الدينية التي عرفتها البشرية.
تُعدّ الحضارة القبصية (6.800 ق.م. إلى 4.500 ق.م.)
أول مظاهر المجتمعات الإنسانية المنظمة بالمنطق .وفي هذه الفترة وفد البربر الأمازيغ كما يبدو مع هجرة الشعوب الليبية ويعتبرهم الكثيرون السكان الأصليين للبلاد.
عرفت المنطقة تعاقب العديد من الحضارات التي جلبتها ثروات هذه الأرض وأهمية موقعها الإستراتيجي في قلب حوض البحر الأبيض المتوسط وساعد على دخولها الانفتاح الطبيعي لتونس وسهولة تضاريسها. ويُعدّ قدوم الفينيقيين سنة 1101 ق.م. لغايات تجارية بداية دخول المنطقة فترة التاريخ.
أما تأسيس قرطاج سنة 814 ق.م. فيٌعدّ البداية الحقيقية لدخول شمال إفريقيا القديم في صلب التاريخ وذلك في علاقة بعامل التأثّر والتأثير على المستوى الحضاري
حيث تقع في الشّمال الشّرقي للجمهورية على بعد 15 كلم من العاصمة فوق ربوة ارتفاعها تقريبا 57 م ويمتد شريطها الساحلي على حوالي 3 كلم، ويحدها البحر الأبيض المتوسط شرقا وبلدية سيدي أبي سعيد شمالا وبلدية المرسى غربا وبلدية الكرم جنوبا. مساحة المنطقة 640 هكتارا ومساحة المناطق الأثرية 407 هكتار تقريبا 63,58% من المساحة الاجمالية.
ويختلف مناخها المتوسّطي عن مناخ العاصمة، بلطف شتائه وبرودة صيفه.
وبمقتضى الأمر رقم 1246 لسنة 1985 صنف موقع قرطاج ضمن قائمة التراث العالمي التي وضعتها اليونسكو. وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويا لذلك هي من اهم المدن التونيسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق