تضليل أردوغان لشعبه ودعوته للأتراك بالتبرع لمواجهة كورونا
انتقد تونجاى أوزكان، نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى عن ولاية أزمير ، فيديو الحملة الوطنية للتضامن التي بدأها رئيس حزب العدالة والتنمية طيب أردوغان بسبب تفشي الفيروس التاجي كورونا.
ونشر تونجاى تدوينة عبر حسابه على "تويتر" تدوينة تنتقد إطلاق أردوغان لتلك الحملة، مشيرا إلى تصريحات أردوغان التى زعم خلالها قدرة تركيا على إقراض صندوق النقد الدولى، مضيفا "الآن يطلبون المال من المواطنين على الحساب المصرف الدولى ...تركيا إلى أين ؟".
وقد قارن النائب التركى بين فيديو يتحدث فيه اردوغان عن وضع تركيا الذي يسمح لها باقراض صندوق النقد الدولي مع الفيديو الأخير لأردوغان وهو يطلب من المواطنين التبرع.
أردوغان يخاطر بحياة شعبه ويواجه كورونا بالاعتقال والتضليل
بينما يتحدث العالم عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، اتخذت السلطات التركية نهجا آخر فى التعامل مع هذا الوباء، حيث ظل نظام أردوغان يخفى الأعداد الحقيقية لمصابى كورونا، فى محاولة من النظام الديكتاتورى لإخفاء الحقيقة عن شعبه، الأمر الذى يؤكد أن هناك أعداد كبيرة مصابة بهذا الفيروس فى مناطق عديدة بتركيا.
البداية قبل أسبوع، حينما أعلنت تايوان اكتشاف 9 حالات إصابة بفيروس كورونا جميعها قادمة من تركيا، لتخرج بعد ذلك الأرقام على استحياء، ففى الوقت الذى اتهم فيه وزير الصحة التايوانى تركيا بإخفاء الأرقام الحقيقية للإصابات، يصر النظام التركى على إنكار تفشى المرض بصورة كبيرة هناك.
قالت مجلة "ناشيونال إنتريست"، الأمريكية، إن سياسة أردوغان للتعامل مع فيروس كورونا تشير إلى حالة الإهمال التى تضرب الحكومة التركية فى التعامل مع هذا الوباء، حيث استمر النظام التركى فى التكتم عن حالات الإصابة واعتقال المبلغين، بل وفرض قيودا على الصحافة حول ما ينشر بشأن تفشى كورونا بين الأتراك.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت السلطات التركية باعتقال أكثر من 240 شخصاً بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى، حول فيروس كورونا الآخذ في الازدياد داخل تركيا.
فإن إردوغان دأب على إسكات أى صوت يفضح الواقع الحقيقى لتركيا، إذ يرى فى كل انتقاد لتركيا أنه مؤامرة تستهدفه.
وقد يكون الدافع الأكبر هو الخوف إلا أنه لسوء الحظ، سيدفع الأتراك الثمن، لأن تركيا قد تصبح المجموعة الكبيرة التالية للفيروس فى أوروبا، إذا واصل أردوغان كذبه، فمن المرجح أن تتسبب عدم مصداقية السلطان فى وفاة آلاف الأشخاص فى بلاده، بالإضافة إلى العشرات الذين ثبتت إصابتهم بالفعل، لكنها لن تبلغ رسميًا، وفقا للصحيفة.
من جانبه، رأى الباحث فى معهد أمريكان إنتربرايز (AEI) مايكل روبين، أن سياسة التزييف التى يتعامل بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مكابرة يمارسها حتى مع الأوبئة، إلا أن أكاذيبه باتت تفضحها الحقائق، وتدحضها الأرقام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق