محاولات حركة النهضة التونسية عرقلة ظهور حكومة إلياس الفخفاخ، رئيس وزراء تونس المكلف، ، بعد أن أقدم الأخير على استبعاد حزب قلب تونس من التشكيل الحكومى،حيث تصريحات رئيس وزراء تونس المكلف بأن حركة النهضة التونسية رفضت حكومته الجديد بعد أن رفض قبول طلبهم بضم مرشحين حزب قلب تونس في حكومته الجديدة التي أعلن عنها.
وأن حركة النهضة الإخوانية التونسية، التي يتزعمها راشد الغنوشى، انسحبت من التشكيلة المقترحة للحكومة التونسية الجديدة، موضحة أن تلك الحركة الإخوانية تضع تونس أمام خيارات صعبة في المستقبل القريب.
من جانبه أكد صلاح مغاورى الكاتب المتخصص فى الشئون العربية، أنه حال فشل إلياس الفخفاخ في تشكيل الحكومة التونسية الجديدة، ستدخل تونس في عدة مسارات صعبة، مشيرا إلى أن هناك توقعات بشكل كبير في المجتمع التونسى أن يقدم الرئيس قيس سعيد على إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، حيث هناك تفسيرات قانونية لهذا الأمر تتيح للرئيس التونسى استخدام سلطاته في الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية بشكل مبكر.
وأشار الكاتب المتخصص في الشؤون العربية،إلى أن المادة 89 من الدستور التونسى تشير إلى أنه يجوز للرئيس التونسى الدعوة بعد 4 أشهر إلى انتخابات برلمانية مبكرة حال عدم التوافق على تشكيل الحكومة ومر حتى الآن شهرين على التكليف الأول لحكومة الحبيب الجملى ، وبعدها تم تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة وبعد غدا يكون قد مر شهر على تكليف الفخفاخ بتشكيل الحكومة وهو الأمر الذى يمكن لرئيس الجمهورية التونسية بالدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة لعدم التوافق على تشكيل الحكومة.
ولفت الكاتب المتخصص في الشئون العربية، إلى أن هناك تفسير أخر للمادة 89 من الدستور التونسى وهى أنه يجوز للرئيس التونسى الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة حال فشل التكليف الثانى لتشكيل حكومة تونسية، وهو ما يجعل حال فشل إلياس الفخفاخ في تشكيل حكومته وعدم نيلها الثقة بالبرلمان، أن يدعو قيس سعيد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق